شاهد بالفيديو: اكتشاف أقدم وأغلى قطعة براز بشري في التاريخ تعود لشخص عاش قبل أكثر من ألف عام
قد يبدو العنوان صادمًا أو حتى غريبًا، لكن هذا الاكتشاف الحقيقي قلب موازين علم الآثار، وأثبت أن أغرب الأشياء قد تحمل في داخلها أسرارًا تاريخية لا تُقدّر بثمن. في مدينة يورك البريطانية، عثر علماء الآثار على قطعة فريدة من نوعها تعود إلى أحد سكان عصر الفايكنغ قبل أكثر من ألف عام، قطعة اعتُبرت اليوم من أغلى الاكتشافات الأثرية غير المتوقعة في العالم.
المثير للدهشة أن هذه القطعة، التي قد يظن البعض أنها بلا قيمة، قُدّرت قيمتها المادية بحوالي 39 ألف جنيه إسترليني، لتصبح رسميًا أغلى قطعة براز بشري معروفة في التاريخ، ليس بسبب غرابتها فقط، بل لما تحمله من معلومات علمية ثمينة عن حياة الإنسان في العصور الوسطى.
🎥 شاهد قصة الاكتشاف المذهل بالتفصيل
من الغزو إلى الاستقرار… كيف وصل الفايكنغ إلى إنجلترا؟
في أواخر القرن الثامن وبدايات القرن التاسع الميلادي، ظهر اسم الفايكنغ كرمز للرعب في أوروبا. محاربون قادمون من اسكندنافيا، يعبرون البحار لمهاجمة الأديرة غير المحصنة في أيرلندا، واسكتلندا، وإنجلترا، ثم يعودون سريعًا إلى أوطانهم محمّلين بالغنائم.
لكن بحلول منتصف القرن التاسع، تغيّر كل شيء. لم تعد الغارات كافية، فكان القرار بتأسيس وجود دائم. وفي عام 865م، تجمّع ما عُرف بـ «الجيش العظيم»، قوة قادرة على الغزو والاستيطان، لتسقط مدينة يورك عام 866م وتتحول إلى واحدة من أهم مدن الفايكنغ في إنجلترا.
يورك الفايكنغية… مدينة نابضة بالحياة
كشفت الحفريات الأثرية في منطقة Coppergate عن مدينة متطورة بمعايير عصرها: منازل، ورش حرفية، أسواق، وحتى أنظمة صرف صحي بدائية تعتمد على مراحيض خارجية. لم يكن الفايكنغ مجرد محاربين، بل مجتمعًا منظمًا يعيش حياة يومية كاملة.
الاكتشاف الصادم… قطعة براز تُغيّر فهمنا للتاريخ
وسط آلاف اللقى الأثرية، عُثر على عينة محفوظة بشكل استثنائي من براز بشري تعود لأحد سكان يورك في عصر الفايكنغ. ورغم غرابة الأمر، إلا أن هذه القطعة أصبحت كنزًا علميًا حقيقيًا.
العينة لم تكن مختلطة مع غيرها في حفر الصرف الصحي، بل بقيت شبه كاملة بعد أكثر من ألف عام، ما أتاح للعلماء فرصة نادرة لدراسة صحة الإنسان الفايكنغي من الداخل.
ماذا كشفت التحاليل العلمية؟
أظهرت الدراسات وجود نوعين على الأقل من الديدان المعوية، ما يدل على انتشار الطفيليات في تلك الفترة. كما كشفت عن نظام غذائي غني بالألياف يعتمد على الحبوب الكاملة والنباتات، وهو ما يفسر حجم العينة اللافت.
لهذا السبب تحديدًا، لم تُقدّر قيمة هذه القطعة بـ 39 ألف جنيه إسترليني عبثًا، بل لأنها تقدم معلومات لا يمكن الحصول عليها من السيوف أو العظام وحدها.
🔎 أحيانًا… أغرب ما يتركه البشر خلفهم هو أكثر ما يروي قصتهم بصدق
يرجى الاشتراك في المدونة لكي تسطتيع اضافة تعليق ونشكركم جدا على حسن المتابعة : فريق عمل كوكب الصين