📁 آخر اخبار كوكب الصين

بالفيديو: ثعبان يبتلع صغار البلبل أمام أعين الأم وهي تبكي

بالفيديو: ثعبان يبتلع صغار البلبل أمام أعين الأم وهي تبكي


مشهد الطائر الذي يقف أمام عش فارغ بعد أن يلتهم الثعبان فراخه هو واحد من أكثر المشاهد الطبيعية قسوة وإيلامًا. فرغم أن الحياة البرية قائمة على الافتراس والتوازن البيئي، إلا أن بعض اللقطات تلمس مشاعر الإنسان بشكل عميق؛ ومنها بكاء البلبل أو هياجه عند رؤية صغاره وقد أصبحوا فريسة.


ما الذي يجعل هذا المشهد مؤثرًا إلى هذا الحد؟

الطيور ليست مجرد مخلوقات صغيرة تؤدي دورها في الطبيعة؛ بل هي كائنات تمتلك مشاعر وسلوكيات اجتماعية واضحة. عندما يُهاجم العش، يظهر على الطير سلوك يمكن تفسيره بالحزن أو الفقد، حتى لو لم يكن “بكاءً” بالمعنى البشري.

في الحلقة التي انتشرت بعنوان Mother Bird Cry in Front of Empty Nest as Snake Chewed Up Baby Birds Alive يظهر طائر يقف أمام عشه الخالي بعد لحظات من ابتلاع الثعبان لفراخه، ليصدر أصواتًا ونبرات توحي بالألم، وكأنه يعاتب الواقع القاسي.

هل تبكي الطيور فعلاً؟

الطيور لا تملك قنوات دمعية كالإنسان، لكنها تعبّر عن الحزن عبر:

  • إصدار نداءات متواصلة تشبه النحيب.
  • الوقوف فوق العش لفترات طويلة دون حركة.
  • محاولة البحث عن الفراخ رغم معرفتها باختفائهم.
  • سلوك دفاعي زائد تجاه أي حركة حول العش.
  • تراجع النشاط والحيوية لعدة ساعات أو أيام.

وتعد طيور البلبل واحدة من أكثر الطيور ارتباطًا بصغارها ورعاية لهم، ولذلك يكون فقدهم حدثًا صادمًا لها.

لماذا تهاجم الثعابين أعشاش الطيور؟

الثعابين تعتمد في غذائها على مصادر سهلة وآمنة نسبيًا، وصغار الطيور في الأعشاش تمثل وجبة مثالية لأنها:

  • لا تستطيع الهرب.
  • صغيرة الحجم وسهلة البلع.
  • غنية بالعناصر الغذائية.
  • توجد في أماكن مرتفعة يصعب على المفترسين الآخرين الوصول إليها.

لكن القسوة تكمن في طريقة الافتراس؛ فالثعبان غالبًا ما يبتلع الفرخ حيًا، وهو مشهد لا يتحمله الكثير من المشاهدين.

كيف يؤثر فقدان الصغار على حياة الطيور؟

الأبحاث السلوكية أثبتت أن فقدان الفراخ يغيّر من سلوك الأم لمدة قد تمتد لأيام، ومن أبرز الآثار:

  • توقف مؤقت عن التزاوج بسبب الصدمة.
  • هجرة العش وعدم محاولة إعادة بنائه في نفس المكان.
  • القلق الدائم من أي حركة حول المنطقة.
  • تغيّر نبرة الأصوات والنداءات فيما يشبه الندب أو النداء على الصغار.

بعض الدراسات تشير أيضًا إلى أن الطيور قد تُظهر سلوكًا يشبه “الاكتئاب” لفترة قصيرة، وهو ما يعكس درجة التطور العاطفي لديها.

لماذا نشعر نحن البشر بهذا الألم عند مشاهدة هذه اللقطات؟

هناك عدة عوامل تجعل المشاهد المتعلقة بالأمومة والفقد مؤثرة جدًا:

  • الغريزة البشرية في التعاطف مع الأمهات وأبنائهن.
  • المشهد المفاجئ والصادم لبلع الفرخ حيًا.
  • رد فعل الأم الذي يشبه البكاء.
  • بطء فهم الطائر لما حدث، مما يزيد من الشعور بالوجع.

البشر يميلون إلى “إسقاط” مشاعرهم على الحيوانات، فيفسرون سلوك الطائر كأنه حزن مماثل لحزن الإنسان، وهذا طبيعي ولا يوجد ما يمنع حدوثه.


🎥 الفيديو الكامل للواقعة

الفيديو التالي مُضمّن بشكل قانوني 100% عبر خاصية Embed المسموح بها في سياسات يوتيوب وGoogle AdSense.


الخلاصة: الطبيعة ليست دائمًا رحيمة… لكنها مذهلة في تفاصيلها

رغم قسوة المشهد، إلا أنه جزء من دورة حياة لا تتوقف؛ فكل مخلوق يؤدي دوره سواء كان فريسة أو مفترسًا. وبين هذه الدائرة، تظل مشاعر الكائنات الحية – حتى الطيور الصغيرة – جزءًا لا يمكن تجاهله.

مشهد بكاء الطائر على فراخه يعطينا درسًا عميقًا عن قوة غريزة الأمومة، وعن مدى ارتباط هذه الكائنات بصغارها، وعن حقيقة أن المشاعر ليست حكرًا على البشر وحدهم.

تعليقات