القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر اخبار كوكب الصين


قصة قصيرة.....عفوا قصيرة ...جدا...
عاش كلا منهما يبحث عن شيء لم يتيسر له ان قابله فى شباب العمر ....اخذتهما الحياه بقوة الى طموح وعمل وسارت بهما الحياه صعبه ... شاقة ....مرهقة ....لا وقت لاخذ الانفاس المتلاحقة ....هى دوامه الحياه التى لا تنتهى ولا تتوقف لاحد
تقابلا دون سابق معرفة ...قربتهما حبهما لنفس الشيئ ....الحياه كما يجب ان تكون....شعرا....ادبا....موسيقى....هذه هى الحياه....هذا ما يصنع انسانا....ومع مرور الايام تقاربا اكثر واكثر وشعرا كلا منهما انه مكمل للاخر ...شيئ ما يرهقنى هنا ....فحتما هو مرهق هناك....سعيدا انا هنا ...فحتما هو يضحك الان....هكذا كانوا جسدين ....ولكن روح واحدة تسكنهم .....يتجادلون .....يختلفون.....يتخاصمون احيانا .....تغضب هى وتثور....وهو كاب حنون يحتويها ....ويعاملها كطفلته المدلله الوحيدة فدوما يسكتىتننها بعذب الكلمات ودوما هى تصدقة ...فما يصدر من القلب يصدقة القلب....فقررت ان تقابله وتراه فلم تعد وسائل التواصل المتاحة ترضيها.....فهناك اشياء لا تحكى يكفى نظرة من عين او رعشه قلب يشعر بها الاخر ....فاتفقا ع الوقت والمكان ....بعد تردد منها رغم انها هى من طلبت اللقاء فهى تعلم حجم كم هو دوما مشغول وليس لديه كثيرا من الوقت ....فقطع ترددها قائلا لها كلانا مشغول ولكن اذا اردنا ان نتقابل فنستطيع ترتيب اوارقنا......وحان يوم اللقاء ...وكانت شديدة القلق شديدة الخوف ....داخلها فوضى كبيرة ...رغم انه لم يكن اللقاء الاول بينهما.....وتقابلا فى نفس المكان المعتاد لهم ....زحمه وقهوة وكثير من بشر ....لكن لا احد يهتم بااحد فالجميع فى حاله من الفوضى الداخليه....ملامح بشر بهموم كبيرة .....تناولت قهوتها معة ....وطلبت الخروج من المكان المزدحم فهى تريد ان تسير معة طريق ....فعلى الفور استجاب لطلبها وتركا المكان .....وساروا معا محاولا ان يلتمس يديها وهى فى حياء تهرب من محاولته....وتوقفا ع جانب من الطريق....لدى شعور جامح بان تطلبى منى شيئ الان وانا ع الفور انفذة لك فى الحال ......تمنى عليا حبيبتى ماذا يخطر ببالك وبماذا تحلمين الان......فردت عليه سريعا وكآنها كانت تنتظر هذه المساحه من العطاء لتطلب .....فقالت له ....لى طلبان.....الاول لدى دفتر قديم به كل ايام عمرى له غلاف جديد ولكن كل اوراقة ممزقه من الداخل .....فآجابها مندهشا ولماذا ممزق من الداخل....فآجابت هم من مروا بحياتى وتسببوا لى بكثير من الالم .....فمزقت مكانهم فى قلبى وحذفتهم من زاكرتى .....ولكن هناك صفحة واحدة بيضاء لا ارغب فى تمزيقها حتى الموت .....هى لك. ...والطلب الثانى سيدتى.. ..اريد الموت ع كتفيك......اريد ان اكون بين ذراعيك ولا تسآلنى وقتها من اكون...
امرك سيدتى سهله ع هذا ستموتى كل يوم لانى ساحتضنك كل صباح وساجعل كتفى وسادتك ....وسآاتى لك حلما .....فسآكون معك واقعا .....وحلما.....ونبدآ من الان واقترب منها هامسا.....سآحقق لك الان الطلب الثانى.....فتبسمت ابتسامه باهتة بين الحياه والموت وكآنها تفارق الحياه .....واقتربت من انفاسه ونامت ع كتفيه واغمضت عيناه وراحت فى سبات عميق ادهشه ....وابتسم لها قائلا .....حبيبتى افيقى نحن ما زلنا ع جانبى الطريق .....اخاف ان نكمل اليوم فى قسم الشرطة... حبيبتى لا وقت لهذه المداعبه حبيبتى افيقى...
لم ترد عليه. ..اصابه الخوف . ..رفع رآسها بهدوء من ع كتفة .....نظر اليها برعب شديد....هزها بقوة .....رجها برعب وصراخ لا يدرى ماذا حدث.....بكاء وصراخ ....طاف الطريق لا احد يدرى باحد.....هو وحدة وهى جثة هامدة ع كتفة يبكى ....ويبكى ....ماذا حدث .......
حدث ما تمنت سيدى....اصبحت انت الصفحة الناصعة بحياتها.....حدث ما تمنت سيدى .....ماتت ع كتفيك......ماتت ع اعتاب قلبك......ع اعتاب الحب....
انتهت،امل عبد الرحمن


reaction:

تعليقات